بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في هذه المرة سنعود إلى هذه المنطقة الجميلة “الحيمة الداخلية ” غرب صنعاء 44 كلم ، الرحلة كانت عائلية للاستمتاع بالأجواء الجميلة ، وكانت من جانبي لرصد تكوينات المزن الرهيبة التي كنتم تشاهدونها في شهر سبتمبر الماضي غرب اليمن في الأقمار الصناعية ! ، الأجواء صافية ، نقية وندية ، ومناسبة للتصوير ..
عند اقترابكـ من مدخل هذه المنطقة الجميلة تبدأ الجبال الشاهقة بالظهور في منظر مهيب وتشاهد الوديان السحيقة مع القرى التي تتخللها المدرجات الزراعية .. ما إن رأيت هذه السحب تداعب الجبال إلا واستبشرت خيراً بصيد ثمين جداً .. لأنها تدل على وجود حالة عدم استقرار قوية على المرتفعات ، تعــالوا نسبح مع هذه السحب
سنكون في هذه القرية الجميلة بعد الظهر …
يلزمني الصعود فوق قمم الجبال القريبة لتصوير المناظر بشكل أفضل ، بركة مياه عذبة ترتسم أمامك
المزون بعيدة
قواعدها تلتصق بالجبال وتتكون رأسياً ..
أظنها على مرتفعات ” مناخه ”
أظنها على مرتفعات ” مناخه ”
على الجهة الغربية كان الهدوء سيد الموقف ، لكن مع مرور الوقت بدأت جحافل الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الرطبة بالاقتراب وهذه إحدى علاماتها
مزن على أشده على الجهة الجنوبية ، وضخامته لا تحتاج إلى تعليق ..
الجبال القريبة لا تعطيك فرصة الحصول على صورة كاملة لجسم هذا المزن ..
الجبال القريبة لا تعطيك فرصة الحصول على صورة كاملة لجسم هذا المزن ..
تثور من جديد
وتصعد عمودياً
قبعة المزن تظهر مرات ومرات
سحب ركامية شامخة وأخرى تنتظر دورها …
تناثر قطع المزن قربنا ..
تتكاثر
وهذه كأنها تقترب شيئاً فشيئاً …
ضخامة ..
بدأ العد التنازلي للسراب الذي كنت أنتظره ( هههههه)
كنت أراقبها لحظة بلحظة في مكان معزول عن العالم وعلى ارتفاع 3000 متر تقريباً من سطح البحر
تكوينات عجيبة..
بدأ الجد ..
كنت أعتقد أن الأمطار ستنهمر من السماء..
لذا كان يتوجب على الهرووووب قبل الصواعق والأمطار الغزيرة ..
لذا كان يتوجب على الهرووووب قبل الصواعق والأمطار الغزيرة ..
خاصة بعد أن ظهر هذا الرأس فوقي ..
لكن هذا لم يمنعني من التقاط صور بعض النباتات الجميلة ,.
الصبّار …
الصبّار …
السحب الضبابية تتكون أسفل المزن ..
وهذه إحدى القرى التي اقترب منها …
وهذه إحدى القرى التي اقترب منها …
أثناء الهروب تحتاج لشرب الماء العذب البارد !!
الضباب الكثيف يغطي المنطقة ..
إذن اختفت المزون بسبب الضباب الكثيف الذي أفسد التصوير ، قررت النزول إلى تلك القرية الجميلة ، بدأنا النزول بسيارة دفع رباعي ، لكن تبين أن الطريق خطير للغاية ، فهو منحدِر بشكل مخيف وترابي وفيه حصى ، وأي خطأ ربما يجعلك تسقط إلى الوادي السحيق ، عندما استوى الطريق التقطت بعض الصور الجميلة ، أترككم لتستمتعوا بها ..
عندما ترى هذه القرية من بعيد لا تشاهد التفاصيل بشكل لافت ، عندما تقترب تأسرك المناظر الخلابة ، ويسرح بك الخيال يميناً وشمالاً ، دهشت من هذه المناظر وأنا أتذكر العاصمة صنعاء بضجيجها وازدحامها.
الدخول إلى عالم الخيال ..
في جبال الهملايا !
ينابيع المياه العذبة تنتشر في هذه القرية ..
ولا بأس من الشرب منها ..
شجرة القات تُقطف بواسطة السلالم
ترتسم اللوحات الجميلة أمام عينيك كل لحظة ..
جبال شاهقة وشديدة الانحدار ..
في هذا المكان توقفنا بضع دقائق ، المنظر مهيب للغاية ، ومخيف جداً ، لم أستطع التقدم شبراً واحداً لأشاهد ما تحت هذا العالم !
أشعة الشمس الذهبية تتسلل بين الضباب ..
كنا نسمع الرعد بشكل متواصل ، لكن لا تدري أين مكانه ، دقائق وانقشع السحاب ، فكان هذا الرأس المزني .
الضباب يجتاح المنطقة مرة أخرى ، والشمس تحاول إرسال أشعتها ..
الضباب يتكون ، وهذه قاعدته بعدما ارتفعت قليلاً ..
وهذا الرأس بشموخه ..
عدنا قبل أذان المغرب إلى صنعاء ، صحيح أنني لم أظفر بما كنت أمنِّي نفسي فيه ، لكني وإن خسرت ذلك فقد تعرفت وشاهدت أروع المناظر الطبيعية ، ولو كانت المنطقة جرداء فيالها من رحلة …
أترككم في رعاية الله ..
فالبرْد لا يرحم هذه الأيام في صنعاء ..
فالبرْد لا يرحم هذه الأيام في صنعاء ..
محبكم في الله / تركي المحيا – صنعاء – اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق